من فقهاء آل الأتاسي

الشيخ العلامة الفقيه محمد زاهد أفندي بن عبدالساتر بن محمد أمين الأتاسي

مدير المدرسة الشرعية الوقفية

1292- 1366 الهجري = 1875-1947م

 

الشيخ العلامة الفقيه زاهد أفندي بن الشيخ عبدالساتر أفندي بن الشيخ أمين أفندي الأتاسي، عالم من علماء حمص المرموقين وعين فقهائهم المعدودين.  ولد بحمص عام 1292 الهجري (1875م)[1] ودرس على آل الأتاسي الأعلام، وحضر مجالس مشايخهم حتى برز نبوغه وظهر تفوقه، ومن شيوخه في العلم علامة حمص المفتي طاهر الأتاسي، فقد لازمه المترجم وأخذ عنه علوم الدين واللغة، ولدي صورة عن الإجازة التي حررها الشيخ طاهر الأتاسي لتلميذه الشيخ زاهد الأتاسي عام 1325 من الهجرة (1907)، وفيها يجيز الشيخ طاهر الأتاسي السيد زاهد بسنده عن والده الشيخ المفتي خالد الأتاسي عن والده الشيخ المفتي محمد الأتاسي عن والده الشيخ المفتي عبدالستار الأتاسي إلى آخر السند الواصل إلى الرسول الأعظم، وهذه الإجازة ملحقة بهذه الترجمة.  كما درس الأتاسي على السيد محمد أنيس حسين آغا علم الحساب والدوبيا في حمص[2].  ثم نزل العلامة الأتاسي دمشق فتلقى عن أكبر علمائها ومنهم الشيخ بدر الدين الحسني، محدث عصره الأكبر، فأجازه الأخير بإجازته المطبوعة التي كان يجيز بها الوافدين عليه بسنده عن شيخه العلامة الشيخ ابراهيم السقا المصري عن العلامة الشيخ محمد الأمير عن والده الشيخ الكبير، وصورة هذه الإجازة ملحقة بهذه الترجمة كذلك[3]

وعاد الأتاسي إلى مدينة ابن الوليد وقد أجيز له بالعلم والتدريس، فأنشأ يعلم في المدرسة الإسلامية الوقفية التابعة لدائرة الأوقاف بحمص، وانتخب مديراً لها ورأساً لعلمائها، وكان هو مدرس علم الفقه فيها لأنه كان رحمه الله من فقهاء حمص المدققين، ومن الكتب التي درست في هذه المدرسة نذكر الأربعين النووية، ومختصر ابن أبي جمرة، ومختصر البخاري للزبيدي وهذه جميعها في الحديث، وكتب الأزهرية والقطر والألفية في النحو، وفي الفقه كتاب نور الإيضاح ومتن القدوري، وهذان الكتابان قام بتدريسهما الشيخ زاهد الأتاسي رحمه الله، وفي التفسير كتب الجلالين وتفسير البيضاوي، وفي الأدب كتاب "أدب الدنيا والدين" للماوردي و"الكامل" للمبرد، والكتاب الأخير درّسه الشيخ زاهد كذلك للطلاب، وفي المنطق الايساغوجي، وغيرها[4].

وتخرج على الأتاسي فطاحلة العلماء، ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن محمد علي بن عبدالغني آل عيون السود الشيباني[5]، عالم حمص وفقيهها، والذي كان شيخ القراء في حمص، ومديراً لدار الإقراء بحمص وأميناً للفتوى في تلك المدينة[6].  ومن الذي درسوا على يد العلامة الأتاسي الشيخ عبدالغفار بن عبدالفتاح الدروبي، أحد أئمة مسجد ابن الوليد، ومدرس القراءات في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، والذي تلقى عن الأتاسي الفقه والعلوم الاجتماعية[7].  ومن الدارسين على الشيخ زاهد الأتاسي والمنتفعين به كان الدكتور النائب الشيخ مصطفى السباعي الذي  تقدم ذكره في ترجمة الشيخ طاهر الأتاسي[8].  ومن طلابه الشيخ وصفي المسدي[9]، إمام جامع القاسمي والعالم المشهور في حمص وجدة، وقد كان الشيخ زاهد شيخه وأستاذه، انتفع منه المسدي انتفاعاً جليلاً فقال في شيخه الأتاسي: "كان رحمه الله مدققاً، وقد استفدت منه كثيراً حتى أن الشيخ طيب الأتاسي كان يقول لي: قراؤتك كقراءة الشيخ زاهد، وجلستك كجلسته، ومشيتك كمشيته".  ومنهم كذلك الشيخ محمد الطيب الأتاسي الذي تولى الفتوى الشريفة في حمص مدة 18 عاماً، والشيخ فوزي عيون السود، والشيخ جميل مدور[10]، والحاج عبدالإله بن محمد النعمان بن نعمان بن عماد الدين الأتاسي، وغيرهم خلق كثير جداً انتفعوا بعلمه ونفعوا به[11].

كان الشيخ زاهد الأتاسي عالماً عاملاً، اشتهر بزهده وتقاه وصلاحه بحمص، قال فيه تلميذه الشيخ وصفي المسدي: "الشيخ زاهد اسم على مسمى، يحكى أنه عرض عليه أن يدرس الديانة في تجاهيز حمص بمعاش مغر، وكانت معاشات هذه الوظيفة في تلك الأيام قد تصل إلى العشرين ليرة ذهب، وهذا المبلغ هو ثروة كبيرة جداً في تلك الأيام، فلما سأل الشيخ زاهد عن صلاة الظهر، أين يصليها، قيل له في المدرسة، فأبى أن يأخذ الوظيفة قائلاً لا أصلي إلا مع الجماعة، ثم لما عرضت عليه إدارة المدرسة الشرعية بحيث يصلي بالمسجد رضي بها، وكان رحمه الله منفذاً للأوامر الشرعية في البيع والشراء، فكان يقف على وزن اللحم واللبن في السوق حتى يكون طعامه حلالاً، وهذه أمور لا تلتفت إليها الناس إلا نادراً، كان حقاً شرعياً في معاملاته بكل معنى الكلمة". 

توفي العلامة الأتاسي في السابع عشر من شعبان عام 1366 من الهجرة الموافق لشهر تموز عام 1947 الميلادي، رحمه الله رحمة واسعة[12].

أما والدة العلامة الأتاسي فالسيدة سكينة بنت الشيخ مراد بن المفتي سعيد الأتاسي، وقد كان الشيخ زاهد الأتاسي متزوجاً السيدة زاهية بنت أحمد بن سعيد الأتاسي، رحمه الله وأدخله فسيح جناته.


 

[1] الجذر السكاني الحمصي-الزهراوي-الجزء السادس، ص  218.

[2] الجذر السكاتي الحمصي-الزهراوي-الجزء السادس، ص 203-204..

[3] أرسل لنا بصور هذه الإجازت السيد زياد بن زيد بن الشيخ زاهد الأتاسي المترجم هنا، فشكر الله له ووفقه في مسعاه.

[4] أخبر بذلك الشيخ وصفي المسدي الذي درس في تلك المدرسة وتلقى العلم على الشيخ زاهد الأتاسي.

[5] الشيخ عبدالعزيز بن محمد علي بن عبدالغني عيون السود (1336-1399=1916-1979م): شيخ القراء بحمص.  من مشاهير علماء حمص والبلاد الشامية، ولد في حمص ودرس على علمائها كالشيخ محمد علي عيون السود والده، والشيخ عبدالغفار عيون السود، والشيخ عبدالقادر الخوجة، والعلامة الكبير عبدالغفار بن عبدالغني عيون السود، والتحق بالمدرسة العلمية الوقفية فدرس فيها على الشيخ زاهد الأتاسي، و الشيخ محمد الياسين بسمار، والشيخ أنيس الكلاليب، والشيخ أحمد صافي، والشيخ سليم صافي، وتخرج منها عام 1936.  حفظ القرآن الكريم وتلقى القراءات السبع وحفظ الدرة الطيبة، ونزل دمشق فأخذ عن علمائها كالشيخ محمد سليم الحلواني شيخ القراء بالشام، ورحل إلى مكة فأخذ عن بعض علمائها كالشيخ أحمد حامد التيجي الحسيني المصري شيخ القراء بمكة، ثم نزل مصر وأخذ القراءات عن شيخ القراء فيها الشيخ محمد علي الضباع فأخذ عليه القراءات الأربع عشرة من طريق الشاطبية والدرة الطيبة والفوائد المستنيرة، ودرس عليه المقدمة في التجويد لابن الجزري، ومنظومتي عقيلة أتراب القصائد وناظمة الزهر في علم الرسم والضبط وهما للشاطبي، والشيخ سليمان الفارسكوري المصري، وأخذ أيضاً عن الشيخ عبدالقادر قويدر العربيني.  وكان رحمه الله كذلك مفسراً محدثاً عالماً في قواعد الجرح والتعديل وحافظاً للكتب الستة والمسلسلات، وله إجازات من محدثي زمانه كالشيخ النعيم النعيمي الجزائري.  افتتح دار القراء بحمص وتلقى عنه العلم عدد كبير جداً من العلماء، منهم الشيخ عبدالفتاح أبو غدة الحلبي، والشيخ محمد تميم الزعبي الحمصي، والمقرئ الشيخ محيي الدين الكردي الدمشقي، والمقرئ الكبير الشيخ أيمن سويد الدمشقي، والشيخ سعيد العبدالله الحموي شيخ القراء بحماة، والشيخ عبدالغفار الدروبي، والشيخ محمد عبدالرحمن بن الشيخ عبدالعزيز عيون السود، والشيخ محمد خالد الأشقر الغجري، والشيخ أحمد اليافي، والشيخ علي قزو، والشيخ خالد التركماني، والشيخ محمود مندو، والشيخ عبدالرحمن مندو، والشيخ نصوح شمسي باشا، والشيخ محمد علي المصري الحلبي، والشيخ مروان سوار والشيخ مبشر ابن المترجم.  وتولى أمانة الفتوة على عهد مفتي حمص العلامة توفيق بن عبداللطيف الأتاسي، كما انتدب عضواً في وفد حمص إلى مؤتمر علماء الشام الأول بدمشق عام 1938م والذي ترأسه العلامة طاهر أفندي الأتاسي. اشتهر بالكرم والتقوى.  من مؤلفاته "النفس المطمئنة في كيفية إخفاء الميم الساكنة"، ورسالة في أحكام البيوع والمكاييل والأوزاع الشرعية، ومنظومة "تلخيص صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص"، ومنظومة "اختصار القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق".  توفي رحمه الله ساجداً في صلاة التجهد، وأجمل بها من طريقة يلقى بها الإنسان ربه، وكان ذلك في 13 صفر 1399 الموافق 13 كانون الثاني عام 1979م.  انظر ترجمته في إمتاع الفضلاء-البرماوي-الجزء الثاني، ص 181-185، وفي موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين-البواب-الجزء الثالث، ص 372-373، وتاريخ علماء دمشق، وأخذنا بعض هذه الترجمة من أقوال الشيخ وصفي المسدي في مقابلته مع الشيخ زهير الأتاسي وكتاب إمداد الفتاح-الرشيد-ص 256. 

[6] تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، الحافظ وأباظة-الجزء الثاني، ص 942.

[7] عبدالغفار بن عبدالفتاح الدروبي (و 1388=1920): الشيخ المقرئ العالم.  ولد بحمص ودرس فيها وعلى علمائها، فحفظ القرآن الكريم في الكتاب على يد الشيخ مصطفى الحصني، وتعلم الكتابة والحساب على الشيخ أحمد الترك، ثم التحق بالمدرسة العلمية الوقفية فدرس فيها على العلامة زاهد الأتاسي الفقه الحنفي والعلوم الاجتماعية، و الشيخ محمد الياسين بسمار، والشيخ أنيس الكلاليب، وأخذ عن الشيخ أحمد صافي، والشيخ سليم صافي، وأخذ أيضاً عن الشيخ عبدالفتاح الدروبي، والده، فدرس عليه القراءات العشر، وعن الشيخ عبدالعزيز عيون السود فقرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، ودرس علىالعلامة عبدالقادر الخوجة الفقه والحديث والتفسير، وأخذ الفقه الشافعي عن العلامة طاهر الرئيس الحمصي.  عين إماما في المساجد بقرى حمص، ومدرساً للعلوم الدينية في دار العلوم بحمص، ثم في المعهد العربي الإسلامي بحمص، ثم في المعهد العلمي الشرعي، فإماماً لمسجد سيدنا خالد بن الوليد الشهير بحمص.  انتقل إلى مكة المكرمة عام 1401 من الهجرة وطفق يدرس القرآن والقراءات العشر بجامعة أم القرى حتى عام 1418. ومن الذين أخذو عليه القراءات: محمد بن عبدالله الشنقيطي، ويحيى عبدالرزاق غوثاني، وهيثم الخيال، وراضي اسماعيل، وعبدالدائم المغربي، وعبدالرحيم المغربي، وحفيده عبدالغفار الدروبي، وعلي السنوسي، وأحمد باتياه، وسعيد عبدالدائم، ويحيى بلال الهندي، وغانم المعصراني.  انظر ترجمته في امتاع الفضلاء-البرماوي-الجزء الثاني، ص 186-188.

[8] الدكتور مصطفى السباعي-جرار-ص 19.

[9] الشيخ وصفي بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن عبدالجليل المسدي الحمصي: الشيخ الإمام العالم الصالح.  كان غالب طلبه للعلم على أيد علماء الأسرة الأتاسية.  ولد بحمص  في شوال عام 1335 من الهجرة  (1917م) لأب من العلماء وأم من آل الجندي العباسيين، ونشأ عند والده فتعلم عليه القراءة والكتابة ومبادئ من الحساب وقرأ عليه القرآن، وكان والده صاحب كتاب في حمص وإمام جامع القاسمي ومدرسه، وبعد أن تخرج المسدي من المدرسة الابتدائية انتمى إلى المدرسة الإسلامية الوقفية التابعة لمديرية الأوقاف (الثانوية الشرعية الآن) والتي كان يديرها الشيخ زاهد بن عبدالستار الأتاسي، وطلب العلم فيها مدة ست سنوات، فدرس على الشيخ زاهد الأتاسي أصول الفقه الحنفي وقرأ عليه كتاب نور الإيضاح ومتن القدوري وكتاب الكامل للمبرد، وتتلمذ أيضاً على الشيخ محمد الياسين بسمار، والشيخ أنيس الكلاليب، والشيخ محمد علي عيون السود، والشيخ أحمد صافي، فقرأ على الأخير تفسير البيضاوي، ودرس الخط على الشيخ سليم صافي، كما أنه تتلمذ على الشيخ عبدالقادر الخجا، والشيخ توفيق الأتاسي فقرأ عليه حاشية ابن عابدين، والشيخ نجم الدين الأتاسي فقرأ عليه كتاب ملتقى الأبحر، والشيخ تقي الدين الأتاسي، والشيخ أبي السعود الأتاسي، والشيخ ابراهيم الأتاسي.  وبعد أن تخرج من المدرسة الشرعية لازم الشيخ طاهر الأتاسي، مفتي حمص وعالمها الأكبر، فقرأ عليه كتاب جمع الجوامع وكتاب التوضيح والتلويح وكتاب الحكم العطائية، وصار مبيضاً لفتاويه، وظل معه حتى وفاة العلامة الأتاسي.  لما توفي والده عام 1935م تولى عنه الإمامة والتدريس في مسجد القاسمي بحمص وكان قد تدرب على الإمامة والدرس في حياة والده، فكان يقرأ معه على الطلاب تفسير الخازن.  ثم تولى الخطابة بعد ذلك في ذلك المسجد وكالة عن الأتاسية حتى ثبت فيها دون مقابل احتساباً، ذلك أن القانون كان يقتضي ألا يتولى الشيخ أكثر من وظيفتين في آن واحد، وظل الشيخ المسدي خطيباً في المسجد حتى عام 1980.  واشتغل بتدريس العلم فقرأ عليه الطلاب تفسير الخازن، وتفسير الجلالين، وكتاب مراقي الفلاح، وحاشية الطحطاوي، وكتاب شرعة الإسلام في الفقه، وكتاب الأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدنية.  كما عهد إلى الشيخ وصفي التدريس في المعهد الشرعي بعد تأسيسه بحمص عام 1946م وتولى إدارته عام 1947م بضع سنين، وانقطع عن التدريس فيه سنوات قليلة ثم عاد إلى التدريس فيه حتى عام 1982م.  وبالإضافة إلى ذلك أعطي الشيخ وصفي منصب مدرس الفتوى في حمص عام 1952م على عهد المفتي توفيق الأتاسي، وكالة عن الشيخ شاكر المصري الذي توفي ذلك العام، ثم تأصل في الوظيفة عام 1957، وبقي فيها حتى عام 1980م.  ومن طلابه نذكر الشيخ زهير الأتاسي، والشيخ عماد الحافظ المدني وغيرهما كثيرون.  وفي عام 1980 انتقل المسدي إلى جدة فدرس القرآن في جامعة الملك عبدالعزيز مدة ست سنوات، وألقى دروساً في السيرة النبوية كذلك على طلاب الجامعة.  وتولى الخطابة وكالة في أحد المساجد في مدينة جدة وهو مايزال خطيباً لذلك المسجد حتى تاريخه، أطال الله في عمره ورزقه الصحة والعافية.  وللشيخ وصفي المسدي أياد على ترميم مسجد سيدنا خالد بن الوليد بحمص وتجديد المعهد التابع له، كما أنه عمل على تجديد بناء مسجد المعدس عام 1977، والذي كان ينوي النصارى ضمه إلى كنيستهم، فعمل الشيخ وصفي على هد الجامع القديم وبناء مسجد جديد بدلاً منه فلا يقع في يد النصارى، جزاه الله كل خير، وقد سمي الجامع بعد تجديده بمسجد محمد بن مسلمة، وفي عام 1978م كان للمسدي دور أساسي في تجديد بناء مسجد القاسمي كذلك.  (أخذت الترجمة من مقابلة أجراها الشيخ زهير الأتاسي مع الشيخ وصفي المسدي في جدة في شوال عام 1421 من الهجرة وسجلت المقابلة على شريط، ومن كتاب أسر حمص وأماكن العبادة-الزهراوي-الجزء الثاني، ص 31 و 165، ومن إمتاع الفضلاء-البرماوي-الجزء الأول، ص 230).

[10] الشيخ جميل مدور: من علماء حمص، درس على الشيخ زاهد الأتاسي، والشيخ نجم الدين الأتاسي، والشيخ أنيس الكلاليب، والشيخ محمد الياسين بسمار، والشيخ أحمد صافي، والشيخ سليم صافي، والشيخ محمد علي عيون السود، وغيرهم، وتولى إمامة مسجد المعدس الذي يعرف اليوم بمسجد محمد بن أبي سلمة، ثم رسم له بإمامة مسجد السراج، وأعطي درس الفتوى في الرستن فاستفاد منه طلاب العلم. (من المقابلة التي أجراها الشيخ زهير الأتاسي مع الشيخ وصفي المسدي).

[11] أخبر بذلك الشيخ وصفي المسدي في مقابلته مع الشيخ زهير الأتاسي.

[12] تاريخ الوفاة نقله جدي السيد زياد الأتاسي عن لوحة قبر المرحوم في المقبر القديمة قبل هدها لبناء مسجد آل الأتاسي، أما الزهراوي فجعل تاريخ وفاته عام 1954م في "الجذر السكاني الحمصي"-الجزء السادس، ص 218.